RSS

هشاشة العظام


هشاشة العظام



ماهى هشاشة العظام؟
 أمراض العظام وهو تعبير يطلق على نقص غير طبيعي وا كثافة العظام وتغير نوعيته مع تقدم العمر

 العظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة.

 وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها

 أن تتكسر بمنتهى السهولة. والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام

هي الورك والفخذ ، الساعد – عادة فوق الرسغ مباشرة – والعمود الفقري

 الكسور الني تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول 

 وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبة

وفي كل سنة  يتعرض العديد من الأشخاص المصابين بهشاشة العظام لحدوث كسور في الورك

 أو الساعد بمجرد السقوط  وآخرون قد يتعرضون لتلف العظام في ظهورهم لأسباب بسيطة

قد لا تزيد عن الانحناء أو السعال.

 تخيلي كيف أن عظامك التي سندتك طوال حياتك تصبح من الهشاشة بحيث أنها تنكسر

 لمجهود بسيط مثل السعالوهشاشة العظام تنشأ عادة على مدى عدة سنوات

 العظام تدريجيا أكتر رقة وأكثر هشاشة. و هي الفترة قبل أن يحدث تلف شديد

وقبل أن تنكسر العظام التي فيها نحتاج فعلا أن نحدد الأشخاص المصابين بهشاشة العظام

 لأنه توجد الآن طرق للعلاج. وحيث أن مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة والتي قد تنشأ

 بدون ألم وأول أعراضه هو حدوث الكسور ، لذلك فإنه من الضروري جدا أن نبني عظاما قوية في شبابنا

 ونحافظ عليها مع تقدم العمر. ما إذا كنت معرضة للإصابة بهشاشة العظام

 حتى يمكنك اتخاذ الخطوات التي قد تمنع حدوث هذا المرض أو – بالتعاون مع طبيبك – لتوقفي تقدمه

ما هو حجم مشكلة هشاشة العظام؟

في عام 1990 قدرت نسبة كسور الورك بـ 1.7 مليون على مستوى العالم 

وكسور الورك الناتجة عن مرض هشاشة العظام ليست فقط مؤلمة

 وإنما قد تسبب الإعاقة الشديدة للأنشطة الأساسية جدا في الحياة الطبيعية

فإن حوالي 80 في المائة من الناس المصابين بكسر الورك يكونوا عاجزين عن السير بعد ستة شهور.

 و إصابتهم بمرض هشاشة العظام حتى يتعرضون لكسر.

 ويرى الخبراء أن حوالي 25 في المائة من النساء فوق سن الخمسين مصابات بالفعل بهشاشة العظام

وحوالي نصف جميع النساء البيض فوق هذا السن معرضات لمخاطرة الإصابة بهشاشة العظام

كيف تحدث هشاشة العظام؟

إن عظامنا تتقوى في مقتبل حياتنا

 عندما نكون في مرحلة النمو

 وهي تصل عادة إلى أشد قوتها في أواخر سن المراهقة أو في العشرينات من العمر

 بعد هذا الوقت  تبدأ العظام بالترقق تدريجيا وتصبغ أكثر هشاشة طوال الجزء المتبقي من عمرنا.

 ويمكن للأطباء أن يحصلوا على مؤشر جيد لقوة العظام بقياس الكثافة العظمية

 والذي يمكن إجراؤه بواسطة اختبار بسيط يشبه الأشعة السينية.

أشياء هامة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عندما تحاولين تقييم مخاطرة حدوث هشاشة العظام لديك

ما هي عوامل المخاطرة لحدوث هشاشة العظام؟

لماذا تحدث هشاشة العظام بشكل شائع في النساء؟

إن النساء بصفة عامة لديهن كتلة عظمية أقل 

– وبالتالي عظامهن أضعف

– من الرجال في نفس المرحلة من العمر.

  النساء يتعرضن للإصابة بهشاشة العظام في سن مبكرة عن الرجال.

وهناك سبب آخر أكثر أهمية يزيد من مخاطرة إصابة النساء بهشاشة العظام 

– وفي سن مبكرة جدا – عن الرجال

هرمونات الأنوثة والإياس وهشاشة العظام

 العجيب أن هرمونات الأنوثة التي تقوم بتنظيم الدورة الشهرية لها أهمية كبيره بالنسبة لعظامك.

 والهرمون الأهم من بين هذه الهرمونات

 وهو يسمى الإستروجين

 يتم إنتاجه في المبايض وهو يساعد على تنظيم إنتاج البويضات أثناء سنوات الخصوبة لديك

 الإستروجين يعتبر عامل مخاطره أساسي لحدوث هشاشة العظام.

 وعندما تكوني صحيحة معافية  فإنك تستمرين في إنتاج الإستروجين طوال فترة الخصوبة في حياتك

 إلى أن تصلي إلى سن الإياس. وبعد ذلك ، يبدأ إنتاج الإستروجين يتوقف تدريجيا لديك

 ونظرا لغياب المادة التي كانت توفر الحماية لهيكلك العظمي

 فإنك تبدئين تفقدين المادة العظمية بأسرع من ذي قبل. ولهذا السبب فإن النساء بعد سن الإياس

 أكثر عرضة لحدوث هشاشة العظام من النساء اللواتي لا زلن تحدث لديهن الدورة الشهرية

 فئات النساء اللواتي لديهن مخاطرة عالية جدا لحدوث هشاشة العظام هن اللواتي

يحدث لديهن الإياس في وقت مبكر نسبيا من حياتهن.

 فبدلا من حلول الإياس في الخمسينات من العمر

 بعض النساء يحدث لهن الإياس في أوائل الأربعينات من العمر أو حتى في الثلاثينات.

  بعض النساء اللواتي تجرى لهن عملية استئصال الرحم تستأصل أيضا مبايضهن

  العملية لها نفس أثر الإياس  لأنهن يفقدن القدرة على إنتاج الإستروجين

جميع هؤلاء النساء يفقدن آثار الإستروجين الواقية في وقت مبكر من حياتهن ويبدأن في فقدان كميات أكبر

 من المادة العظمية في وقت مبكر  وكنتيجة لذلك فإنهن يتعرضن لمخاطرة حدوث هشاشة العظام

 في وقت مبكر ويجب عليهن اتخاذ الخطوات لتقليل هذه المخاطرة

بعض النساء تتوقف لديهن الدورة الشهرية لعدة شهور

- بل وأيضا سنتين

– قبل أن يصلوا إلى الإياس بزمن طويل. وباستثناء فترات الحمل

 طبيعيا فإن توقف الدورة الشهرية يسمى انقطاع الطمث

 وهو يحدث عاده بسبب خلل في إنتاج هرمونات الأنوثة.

 ولهذا السبب فإن النساء اللواتي تعرضن لانقطاع الطمث لستة شهور

 أو أكتر هن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام حتى إذا عادت فيما بعد الدورة الشهرية لديهن إلى طبيعتها

هل يوجد عوامل مخاطرة أخرى في الرجال والنساء؟

 نقص إفراز الإستروجين  توجد عدة عوامل تزيد من مخاطرة إصابتك بهشاشة العظام .

 بعض هذه العوامل أهم من غيرها

 أن تكون آثارها تراكمية بحيث أن الأشخاص الذين لديهم

عدة عوامل مختلفة يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام

عوامل متعلقة بالمريض

وجود تاريخ لمرض ترقق العظم في العائلة

تقدم العمر

أن يكون الحنس أنثى

انقطاع الطمث (الدورة الشهرية) في سن مبكرة قبل الخامسة والأربعين

الحمل أكثر من 3 مرات على التوالي

عدم الإرضاع مطلقا أو الإرضاع لمدة تزيد عن ستة شهور

النساء اللواتي لم يحملن أو لم ينجبن أطفالا

النحافة أو البنية الرقيقة

عوامل تتعلق بنمط الحياة

قلة تناول الكالسيو- أقل من جرام واحد يوميا

عدم ممارسة الرياضة

التدخين

تناول المشروبات الكحولية

تناول القهوة بكميات كبيرة

تناول الأطعمة الغنية بالألياف بكميات كبيرة

انعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس

عوامل مرضية أو تناول بعض الأدوية

أمراض الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص

الفشل الكلوي المزمن

زيادة نشاط الغدة الدرقية

زيادة نشاط الغدد جارات الدرقية

تناول مركبات الكورتيزون- الأدوية الستيرويدية

تناول الأدوية المستعملة في علاج الصرع

استعمال مميعات الدم – الهيبارين

الأمراض النفسية التي تؤدي إلى اضطراب الشهية وعدم انتظام تناول الطعام

وأحيانا منقذة للحياة في علاج بعض الأمراض مثل الربو والالتهاب المفصلي الروماتويدي.

 ولكن للأسف فإن الأدوية الستيرويدية قد يكون لها أثر ضار على هيكلك العظمي

فهي تجعل عظامك ترق خاصة عند أخذها لفترة طويلة من الزمن. وقد يقوم طبيبك

 بإجراء بعض التعديلات لتقليل آثار هذه الأدوية على عظامك

قلة التعرض لضوء الشمس

إن ضوء الشمس يساعد جسمك على تصنيع فيتامين د

 وهو فيتامين ضروري لحفظ عظامك قوية وصحيحة.

 ومع التقدم في السن

 فإن الناس يمتصون كميات أقل من فيتامين د من الطعام.

 ومن هنا تزداد أهمية التعرض لقدر كاف من ضوء الشمس

 بهدف مساعدة الجسم على استخدام فيتامين د الذي يتم امتصاصه

أمراض أخرى

بعض المشاكل الطبية قد تؤثر على صحة عظامك. من بينها

زيادة نشاط الغدة الدرقية

مرض الكبد

فقدان الشهية العصبي

فإذا كنت تعانين من أي من هذه الحالات فإن مخاطرة تعرضك للإصابة بهشاشة العظام قد تزداد


كيف يتم العلاج الدوائي؟

يوجد عدة خيارات دوائية للوقاية من هشاشة العظام وللمساعدة على إعادة بناء أو تعويض العظم المفقود

العلاج الهرموني الاستبدالي

hormone replacement therapy – HRT
إن استعمال العلاج الهرموني الاستبدال هو أحد طرق تعويض الإستروجين

الذي يتوقف جسمك عن إفرازه بمجرد أن تتخطين سن الإياس

والعلاج الهرموني الاستبدالي له العديد من الفوائد 

 بعضها يمكنك أن تشعري بها. على سبيل المثال فإنه سيمنع حالات البيغ الساخن
hot flushes
حمرار مفاجئ والتعرق الليلي الذي تعاني منه بعض السيدات عند الإياس. والعلاج الهرموني الاستبدالي له أيضا آثار تفيدك على مدى سنوات عديدة من الآن ، ولكنك لن تشعري بها على المدى القريب. هذه الفوائد تشمل الوقاية من هشاشة العظام ومن النوبات القلبية
heart attacks
والسكتات الدماغية
strokes
هذه الفوائد لن تحدث إلا إذا استعمل العلاج الهرموني الاستبدالي لسنوات عدة
والعلاج الهرموني الاستبدالي لا يناسب كل إنسان ، وقد تحتاجين إلى تجربة عدة أنواع مختلفة قبل أن تجدي النوع الذي يناسبك. وكطريقة بديلة ، قد تحتاجين أن تناقشي مع طبيبك البدائل غير الهرمونية المتاحة للاستعاضة عن العلاج الهرموني الاستبدالي
البيسفوسفونات
bisphosphonates
البيسفوسفونات هي علاج غير هرموني وقد أصبحت متوافرة في الوقت الحالي لعلاج هشاشة العظام. وهي تعمل على وقف مفعول الخلايا المسؤولة عن تكسير العظام . ومن خلال هذا المفعول فإن هذه الأدوية تساعد على منع المزيد من فقدان المادة العظمية في المرضى الذين قد فقدوا بعضها بالفعل. وكما رأينا من قبل فإن هذا هو أحد الأهداف الجوهرية في علاج المرضى بهشاشة العظام . وتوجد بيسفوسفونات جديدة ، تسمى أمينوبيسفوسفونات
aminobisphophonates
وهي تساعد على إعادة بناء أو تعويض العظم المفقود
وأحد الأمثلة لهذه الفئة الجديدة من الأدوية هو “فوزاماكس
Fosamax
(ألندرونات الصوديوم alendronate sodium)
وهو جيد التحمل بصفة عامة ، وقد تبين أنه يقي من كسور الورك ، العمود الفقري والرسغ
فيتامين د النشط
active vitamin D metabolite
مثل كالسيتريول
calcitriol
و الفا كالسيدول
alfacalcidol
وتكون ذات فائدة خاصة للنساء المسنات ذوات كتلة عظمية قليلة.

 وهي تساعد على امتصاص الكالسيوم بالاضافة لتأثيرها على خلايا العظام والكلى لتقليل طرح الكالسيوم
الكالسيوم
توصف أحيانا إضافات الكالسيوم للنساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام.

 وتتوافر هذه الإضافات عادة في شكل أقراص للمضغ أو مشروبات فوارة
الكالسيتونين
calcitonin
الكالسيتونين هو هرمون موجود في أجسامنا جميعا.

 وهو يعمل عن طريق منم المزيد من فقدان المادة العظمية

 أنه أيضا يخفف بعض الألم في حالة وجود كسر مؤلم.

 وحيث أن الكالسيتونين يتكسر في المعدة ، فيجب أن يعطى عن طريق الحقن أو الرذاذ الأنفي

الستيرويدات البناءة
anabolic steroids
تعمل الستيرويدات البناءة على تحفيز تكوين العظام فتؤدي إلى نمو المادة العظمية.

 وهي نادرا ما تستعمل في النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام

 ولان لها العديد من الآثار الجانبية ، وتشمل خشونة الصوت

 وانخفاض نغمة الصوت ، وزيادة الشعر في الجسم. وهي مختلفة عن الستيرويدات

 المضادة للالتهاب anti-inflammatory steroids

التي تؤدي إلى ترقق العظام

الفلوريد

fluoride
يعمل الفلوريد على زيادة الكتلة العظمية في الهيكل العظمي وقد أبدى بعض النجاح في علاج النساء اللواتي

يعانين من هشاشة العظام وكسور العمود الفقري.

 والفلوريد يستعمل نادرا ، يحتاج إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فوائده.

 وتشمل الآثار الجانبية ألم الساقين ، الغثيان والقيء.

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق